استقبل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد في صالون المطرانية، وفدا من مجلس علماء فلسطين في لبنان ضم: المشايخ حسين قاسم رئيس المجلس، ومحمد الموعد الناطق الرسمي، وهشام عبد الرازق أمين السر، وسامر ابو عنبر عضو مجلس الإدارة، ونزيه نقوزي وشريد الشولي عضوي الهيئة الاستشارية، في حضور امين سر المطرانية الأب سليمان وهبي ورئيس الديوان الأسقفي الأب جهاد فرنسيس.
وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فوجه المجتمعون تحية الى الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية على انتفاضتهم، مطالبين المجتمع الدولي "بالتحرك من أجل تحقيق أبسط حقوقهم والافراج عنهم.
وتطرق المجتمعون الى أوضاع المخيمات والوضعين الانساني والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين، فأكدوا "ضرورة العمل مع جميع المسؤولين لإعطاء الفلسطينيين أبسط حقوقهم الانسانية والاجتماعية.
وتحدث الشيخ الموعد باسم الوفد، مؤكداً "أننا نحرص دائما على التواصل مع سيادة المطران، وهناك توافق على كل الملفات في ما يتعلق بترسيخ الامن والاستقرار في المخيمات والجوار، وعلى اعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني. وأكدنا أن البوصلة يجب ان تكون نحو فلسطين، وان ملف المخيمات لا بد ان يكون على المستوى الانساني والمدني والاجتماعي والامني، لا على المستوى الامني فقط، ويجب ان يكون هناك حلول سريعة في موضوع التملك، الذي فيه تعزيز للموضوع الاقتصادي، ويعود ذلك بالخير على الجميع. كما أكدنا حل كل المشاكل العالقة في مخيم عين الحلوة من خلال المصالحات وانهاء ملف المطلوبين وتسريع موضوع المحاكمات سريعا".
من جهته، رحب المطران حداد بالوفد مثنيا على جهود المجلس العلمائي الفلسطيني "في توطيد العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني"، ومؤكدا "الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه".
وحيا الأسرى الفلسطينيين معتبرا أنهم "استطاعوا بآلامهم ومعاناتهم ان يوصلوا صوتهم وقضيتهم الى العالم أجمع ويعيدوا توجيه البوصلة نحو فلسطين بأن هناك شعبا يعاني من اجل حقوقه وقضيته العادلة".
ووعد حداد بمتابعة ما أثاره الوفد من قضايا تتصل بالحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. وأمل "أن تتضافر الجهود فلسطينيا من اجل استتباب الأمن والاستقرار بشكل دائم في مخيم عين الحلوة".